كلام للشيخ عبيد الجابري- حفظه الله - حول الشيخ عبد الله الغنيمان و جمعية احياء التراث
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا سؤال ألقي على الشيخ عبيد الجابري في دورة حفر الباطن حول جمعية إحياء التراث ، و الشيخ قد أجاب حول هذه الجمعية مرارا لكن زاد هنا أموراً لعل فيها تذكيرا لمن غفل
السؤال : هناك بعض الجمعيات لدينا ما بين مؤيد لها و محذر منها مثل جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تنتشر في الخليج و في بعض الدول الإسلامية فما هي المخالفات التي عندها و ما الواجب على طالب العلم تجاه ذلك ؟
الجواب : أولاً هذه الجمعية نحن أبدئنا فيها و أعدنا و بينا بما ثبت عندنا من الأدلة على انحرافها و ضلالها و أنها ليست على السنة ، و الذي أدين الله به فيها أنها تخدم الدنيا بالدين تخدم السياسة بما تظهره من دعوة ، دعوة خليط فيدعون من يدعون من أهل الأهواء فسليمان الجبيلان التبليغي المحترق إمام عندهم داعية ، و آخر ما أفرزته هذه الجماعة الضالة المضلة دعوتهم الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله - أظن - الغنيمان الذي كان أستاذاً في الجامعة الإسلامية ثم بعد التقاعد ذهب إلى القصيم و هذا تكفيري يدافع عن محمد سرور بن نايف زين العابدين و من آخر ما صدر عنه حسب علمي مباشرة أنه اتفق في الفتوى هو و السحيباني محمد بن ناصر و القاري عبد العزيز بن عبد الفتاح القاري على أن الأشاعرة من الفرقة الناجية و الطائفة المرضية و كفى بهذا ضلالاً ، فهل بالله عليكم يسوغ لجماعة على السنة أن تدعو هذا و ما أظنه يخفى عليهم حاله و لكن هكذا الجماعات الدعوية الحديثة التي تختل السياسة بالدين أو البدعة بالسنة هذه حالهم تلبيساً على الناس و استجلاباً لمن يكثر سوادهم و نسأل الله - سبحانه و تعالى - أن يحق الحق بكلماته و أن يمحق الباطل و أهله و أن يجعل دائرة السوء على الباطل و أهله و أن ينجي أهل السنة من مكرهم و كيدهم و شرهم و أن يثبت أهل السنة بالقول الثابت على السنة في الحياة الدنيا و في الآخرة .